آخر الأحداث والمستجدات 

30 سنة سجنا للملقب بالفيو ابن المدينة القديمة المتهم بالقتل

30 سنة سجنا للملقب بالفيو ابن المدينة القديمة المتهم بالقتل

قضت غرفة الجنايات الاستئنافية بمحكمة الاستئناف بمكناس، أخيرا، بتأييد القرار الصادر عن غرفة الجنايات الابتدائية، القاضي بإدانة المتهم (ع.ش.44 عاما) بثلاثين سنة سجنا، وبأدائه لفائدة المطالبين بالحق المدني تعويضا قدره 200 ألف درهم، وتحميله الصائر و الإجبار في الأدنى، من أجل جناية الضرب و الجرح المفضي إلى الموت دون نية إحداثه و الفساد .

كما قضت الغرفة ذاتها بتأييد العقوبة الصادرة في حق المتهمة(د.ع)، القاضية بإدانتها بستة أشهر حبسا نافذا و جعلها موقوفة التنفيذ، من أجل جنحة الفساد، وتبرئتها من تهمة عدم تقديم مساعدة لشخص في خطر. ويستفاد من محضر الضابطة القضائية، المنجز من طرف ولاية الأمن بمكناس، أن مصلحة الأخيرة أشعرت بتاريخ 28 ماي 2008،بوجود شخص مصاب بجروح ملقى على الأرض قد فارق الحياة، بدرب سيدي عبد الله القصري بالمدينة العتيقة بمكناس، ويتعلق الأمر بالمسمى قيد حياته (س.ب)، البالغ من العمر 16 عاما. وعند الانتقال إلى مسرح الجريمة تم الاستماع إلى والد الضحية، الذي صرح أنه أخبر بوجود ابنه مقتولا بالقرب من منزله دون معرفة الجاني. كما استمع إلى المسماة (د.ح) التي أفادت أنها شاهدت واقعة الاعتداء على الضحية من قبل شخص مجهول الهوية، مدلية بأوصافه وأوصاف الفتاة التي كانت ترافقه، مضيفة أن الجاني تقدم إلى الهالك الذي كان واقفا بالدرب ودخل معه في خصام تطور إلى حد تبادل الضرب واللكم.  وتابعت أن المتهمة الثانية كانت تخاطب الجاني بعبارة (اللا ما شي هو)، مكررة إياها عدة مرات، دون اكتراث الأخير الذي تمادى في تعنيف الضحية و قام بجره إلى مكان غير بعيد عن المحل التجاري لمرافقته، ليعود الضحية بعد ذلك وهو يجري في اتجاه منزله، قبل أن تخور قواه و يسقط على الأرض و يفارق الحياة.و من جانبه، أوضح المسمى(ي.ع) أنه عند حضوره إلى مسرح الجريمة سمع بعض الأشخاص يقولون إن المدعو (الفـيو)، الذي يعرفه باسم(ع.ش) هو من اعتدى على الضحية، إذ كان معروفا باعتداءاته المتكررة على كل من حاول الاقتراب من خليلته (د.ع) في محاولة منه لربط علاقة معها.في حين صرح(ي.ن) أنه كان بمنزل خطيبته،الكائن بدرب سيدي عبد الله القصري، فسمع حوارا يدور بين شخصين وكان أحدهما ينادي الآخر باسم(الفـيو)، ليتطور النزاع إلى ملاسنات قبل أن يعلم من خطيبته أن شخصا قتل، ما جعله يخرج متفقدا الأمر ليجد الضحية مدرجا في بركة من الدم. وفور علمهما بوفاة الضحية قام المتهمان بتقديم نفسيهما إلى الشرطة، واعترف الأول بضربه الضحية بواسطة سكين، نتيجة خلاف بينهما حول خليلته (د.ح) التي أكدت بدورها واقعة الاعتداء على (س.ب)، كما اعترفت بالعلاقة غير الشرعية التي تربطها بالظنين. وخلال جلسة المحاكمة، تراجع المتهمان عن تصريحاتهما التمهيدية، إذ صرح الأول أنه وقع له خلاف مع الضحية و تماسكا بالأيدي فقط، مضيفا أنه أصابه خطأ بالمفاتيح التي كان يحملها، بعدما حاول تهديده بواسطتها، نافيا أن تكون له نية إصابته أو تصفيته. وفي الاتجاه نفسه سارت المتهمة الثانية،حينما أنكرت واقعة الاعتداء على الهالك بالسلاح الأبيض،مضيفة أن الأخير هو من قام بضرب المتهم بحذاء قبل أن ينقض عليه و يتماسكا بالأيادي ليسقط الهالك على الأرض. واستمعت المحكمة للشهود الذين تشبثوا بتصريحاتهم التمهيدية.
ثم أعطيت الكلمة لدفاع المطالبين بالحق المدني، عبد العاطي النميلي، المحامي بهيأة مكناس،الذي أدلى بمذكرة المطالب المدنية، التي التمس فيها الحكم لفائدة موكليه،في شخص والدي الضحية وشقيقه، بتعويض إجمالي قدره 300 ألف درهم تضامنا بين المتهمين، عما لحقهم من ضرر مادي ومعنوي نتيجة فقدان معيلهم الوحيد، والمتكفل بمصاريف علاج والديه المصابين بمرض مزمن.و بعدما التمس ممثل الحق العام إدانة المتابعين وفق فصول المتابعة، جاء الدور على دفاع الظنينين، الذي أكد في مرافعته أن الضحية هو من قام بتعنيف موكله ماديا ومعنويا، مضيفا أن الثاني كان في حالة استفزاز.

جميع الحقوق محفوظـة © المرجو عند نقل المقال، ذكر المصدر الأصلي للموضوع مع رابطه.كل مخالفة تعتبر قرصنة يعاقب عليها القانون.
الكاتب : خـلـيـل الـمـنـونـي
المصدر : الصباح
التاريخ : 2012-06-12 21:25:29

 تعليقات الزوار عبر الفايسبوك 

 إعلانات 

 صوت و صورة 

1  2  3  4  5  6  7  8  9  المزيد 

 إعلانات 

 إنضم إلينا على الفايسبوك